لمتابعة المقالات الجديدة في علم النفس، الأدب والفن، تابعوني في الفيسبوك على صفحة الصحة النفسية وصفحة Basma’s psychology and art.
هذه الفترة من السنة هي الفترة المفضلة لدي. قد يكون الأمر غريباً في ظل الظروف الراهنة، أيام قليلة قبل الدخول إلى حجر صحي ثانٍ خلال نصف سنة، لأفقد فيه كل نظام ومعنى موجود في حياتي الراهنة.
فترة نهاية الصيف وبداية الخريف لا يحبها الكثيرين لأنها قد ترمز إلى فقدان ذروة الحياة التي كانت في الصيف، ودخول فصل “الاحتضار”. الحياة تهدأ من صخبها وتبدأ الأوراق تتساقط بعد أن تفقد جمالها ولونها. لكن بالنسبة لي هذه الفترة ترمز إلى العودة للذات، والسكون الذي يجعلني أنتبه لأعماقي. كل بهرجة الصيف وصخبه تبدأ بالتساقط مع اوراق الشجر، ليبدأ عصر جديد، مؤلم وقاسٍ وبارد، لكن لا بد منه، ليأتي بعده التجدد والنضوج.
بداية الخريف تذكرني دائماً بمقطع رائع من رواية “إقناع”، لجين أوستن:
متعتها في المشي تنبع من التمرين الجسدي وجمال الطبيعة ،من رؤية الابتسامات الأخيرة للسنة، الظاهرة على الأوراق المتساقطة والأسيجة الذابلة ، ومن تكرارها لبعض الأوصاف الشعرية القليلة من آلاف الأوصاف الشعرية عن الخريف – موسم التأثر الغريب الذي لا ينضب على النفس، لتصبح حساسة للذوق والحنان – هذا الموسم الذي استقى من كل شاعر جدير بالقراءة محاولة وصف، أو بعض سطور من العاطفة.
(هنا تجدون اقتباس رائع من نفس الرواية).
هذه اللوحة مستوحاة من لعبة الألوان والضوء والظل الخريفية. استعملت فيها ألوان الخريف الناعمة، مع تقنية ال lifting – “الرفع” للألوان المائية، لتعطي اللوحة خطوط من إضاءة نور الشمس.

مناقشة
لا توجد تعليقات حتى الآن.