لمتابعة المقالات الجديدة في علم النفس، الأدب والفن، تابعوني في الفيسبوك.
قد يكون أحد فوائد الحجر المنزلي أو الاجازات (وجود الوالدين لوقت طويل مع طفلهم) هو امكانية استغلال هذه الفترة لمساعدة الطفل في تجاوز مرحلة تطورية ذات أهمية كبيرة: التدريب على الاستقلالية في النظافة وقضاء الحاجة.
يتفق معظم مختصي تطور الطفل أن عمر السنتين هو الأنسب لبداية تدريب الطفل على قضاء الحاجة والنظافة. في الماضي ، بدأ الوالدين في تدريب الأطفال على استخدام المرحاض في سن مبكرة جدًا. لقد اتهموا حينها الأمهات بالاهمال إذا كان أطفالهم قد تجاوزوا سن الثانية ولا زالوا غير مدربين. حدث تحول كبير في تفكيرنا حول هذا الموضوع قبل 30 عامًا عندما وجد طبيب الأطفال T. Berry Brazelton ، في دراسة أجريت على أكثر من ألف طفل ، أنه باستخدام نهج “يركز على صفات كل طفل بشكل منفرد” تم تدريب معظم الأطفال قبل 28 شهرًا من العمر ، وغالبيتهم العظمى كانوا مدربين قبل عمر ثلاث سنوات. قد يختلف الأطفال الأصحاء مع التطور النفسي السليم فيما بينهم بما يتعلق بالتدريب على النظافة، وليس بالضرورة الطفل الذي تأخر في تدريبه يعاني من تأخر في النمو أو مشاكل عاطفية. نحن نعلم الآن أن التدريب على النظافة لا يرتبط بذكاء الطفل أو قدراته الذهنية، وأن الضغط على طفل صغير لاستخدام المرحاض قبل أن يصبح جاهزًا قد يؤدي إلى التمرد والمعارضة التي تمد فترة التدريب لفترة أطول مما لو انتظر الوالدان لبدء التدريب في وقت لاحق.
على الرغم من أهمية عدم دفع الطفل للتدريب دون أن يكون جاهزاً، من الضروري عدم تجاهل الموضوع، وعدم توقع أن الطفل سوف يتعلم لوحده. التدريب على استخدام المرحاض ليست مهمة تنموية يتعلمها الطفل لوحده ، وليس لها دوافع ذاتية وتلقائية مثل تعلم المشي. سوف يحتاج طفلك إلى مساعدتك في معرفة ما هو متوقع منه وكيفية أداء العديد من المهمات الصغيرة التي تعد جزءًا من أن يصبح مسؤولاً عن استخدام المرحاض. سوف يحتاج بعد ذلك إلى إشرافك ودعمك لمساعدته على الاستمرار في تحمل المسؤولية عندما يكون بعيدًا عن المنزل. بعد فترة ، سوف يتعلم ويصبح مستقلاً، ولن يحتاج رقابتك المستمرة.
النصيحة الأساسية في تدريب الطفل التي سوف ترافقنا خلال المقال هي عدم تحويل التدريب الى صراع لا ينتهي، كي لا يؤثر على العلاقة مع الطفل ويضر باحساسه بالأمان وبثقته بنفسه وبمن حوله.
عند اتخاذ قرار بداية التدريب يجب الأخذ بعين الاعتبار عمر الطفل، ومميزاته المزاجية (الطبع).
1. عمر الطفل ومدى نضوجه النفسي: قد تختلف مدى جاهزية الطفل للتدريب على قضاء الحاجة وفقاً لعمره. وهذا على الشكل التالي:
-بعد مرور عامه الأول: يصبح الطفل فعالاً أكثر وشغوفاً في استكشاف بيئته. لكن في هذه المرحلة الطفل موجود في مرحلة التمحور حول الذات والبحث عن المتعة، ولم تتطور عنده بعد قدرات تجعله يكون شريكاً فعالاً في العملية التدريبية. قد تكون الام اليقظة قادرة على قراءة المؤشرات الجسدية وتعابير وجه طفلها و”الإمساك” به ووضعه على الفور على الأرضية او النونية بحيث يتم تمرير البول أو تفريغ الأمعاء. إن النجاح السريع في لحظات كهذه، مدعماً بالثناء والتشجيع ، قد يخلق نمطًا سلوكيًا للتعاون مع استخدام النونية. تعاون الطفل هذا ليس مقصوداً من جهته، وهو يحتاج المرافقة والانتباه لفترة طويلة. اذا لم يكن هناك مانع لدى والديه بمرافقته بهدوء خلال فترة التدريب، واذا لم يبدي الطفل ممانعة أو معارضة قوية تحول التدريب الى صراع، ليس هناك ضرر من تجربة التدريب في هذا العمر. إذا دفع الآباء طفلهم بقوة نحو التدريب أو غضبوا منه ، قد يصبح الطفل أكثر تحديًا. يمكن أن يؤدي الدخول في صراع على السلطة حول قضية قضاء الحاجة إلى معارك قد تستمر لفترة طويلة.
-عمر السنتان: في سن الثانية ، يبدأ معظم الأطفال في قضاء فترة أطول بالاهتمام بأنشطة الهادئة. يمكن للأطفال في هذا العمر الجلوس للاستماع إلى قصة قصيرة أو اللعب بلعبة لوقت مستمر أو انتظار وجبة خفيفة أو عشاء. القدرة على الجلوس والتركيز مهم جدًا للنجاح في التدريب على النظافة.
سيكون لدى الطفل البالغ من العمر عامين بعض الروتين والجداول الزمنية في حياته اليومية، وهذا يعطيه شعورًا بالنظام وإمكانية التنبؤ، مما يساعده في ادخال عملية التدريب لنظامه اليومي.
القدرة المتزايدة لطفل يبلغ من العمر عامين على التحدث والاستماع والفهم ستجعل من الممكن للوالدين أن يخبروه أو يقرأوا له قصصًا عن الأطفال الآخرين الذين نجحوا في التدريب. سوف يساعد خيال الطفل المتطور على إشراكه في تقنيات مرحة من اللعب، تساعد في التدريب ، مثل مشاهدة دمية أو دبدوب يستخدمون النونية.
يمكن أيضًا أن يكون تدريب طفل يبلغ من العمر عامين أسهل على الوالدين لأنه على الرغم من أن فترة تركيزه أطول من طفل في عامه الأول، الا انها لا تزال على الأرجح قصيرة وبسيطة، مما يجعل مقاطعته في أخذ استراحة للدخول للمرحاض أسهل من مقاطعة طفل في عمر 3 سنوات.
بالإضافة إلى ذلك ، مع نضوج الطفل البالغ من العمر عامين ، سلوكه المعارض الطبيعي لأي شيء يطلبه الوالدين يبدأ بالتحسن. ومع ذلك ، بمجرد بدء التدريب على المرحاض ، فإنه من المفضل القول “حان وقت الذهاب للمرحاض” بدلاً من سؤاله “هل تريد الذهاب للمرحاض؟” واعطاءه الخَيار.
-عمر ثلاث سنوات: الطفل البالغ من العمر ثلاث سنوات هو أكثر منطقية وتوجهاً نحو الهدف من طفل عمره عامين. يجد العديد من الآباء أن الانتظار حتى يبلغ الطفل ثلاثة أعوام ، ورغبته حينها في الاعتناء بنفسه ، الفخر بإنجازاته، ورغبته بالشعور بالكفاءة، سوف يجعلون عملية التدريب على استخدام المرحاض تتم بسرعة أكبر. في المقابل، يجب على الوالدين أن يعلما أن الطفل البالغ من العمر ثلاث سنوات أقل استعدادًا للتشتيت عن اللعب من أجل استخدام المرحاض. قد يشعر طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات أنه مرتاحا في الحفاضات وأن الجلوس على النونية ليس أمراً ممتعاً أو مثيرًا للاهتمام مثل إنهاء بازل أو الاستمرار في الرسم. بالإضافة إلى ذلك ، فإن الطفل البالغ من العمر ثلاث سنوات هو متطور لغوياً بما يكفي للتجادل والتفاوض مع الآباء حول سبب عدم رغبتهم في التدريب على النظافة. لا يزال الطفل الأصغر يعتمد بشكل كافٍ على الوالدين ليتم “تدريبهم” من خلال مزيج من اشراف الوالدين وتدريب روتيني، الذي يصبح بعد ذلك من عادات الطفل التلقائية. يجب أن يكون لدى الطفل البالغ من العمر ثلاث سنوات دوافع ذاتية لكي يتم تدريبه ، وهذا أمر قد يشكل صعوبة في التدريب.
2.اختلاف في مميزات الطفل: تدريب النظافة سوف يكون سهل على بعض الأطفال وصعب على غيرهم، وهذا يتعلق بعدة مميزات مزاجية تؤدي لفروقات فردية بينهم. على الوالدين أن ينتبها لهذه الصفات لدى طفلهم، ويكونا جاهزين لاحتمالية أن التدريب ممكن أن يكون طويلاً وليس سهلاً.
من هذه الفروقات:
-هل الطفل هادئ ومريح أم هو عصبي وسريع الانفعال؟
-هل الطفل قادر على التركيز والجلوس هادئا لفترة ما أم هو فعال جداً وحركته مفرطة؟
-هل الطفل “يمكن التنبؤ به” ويومه روتيني الى حد ما، بحيث ينام ويأكل ويقضي حاجاته في ساعات محددة؟
ما هي المؤشرات التي تدلنا أن الطفل جاهز لبداية التدريب؟
علامات الاستعداد التي ستتيح للوالدين معرفة متى يكون الطفل مستعدًا لبدء التدريب على استخدام المرحاض:
1.يبقى طفلك جافًا لمدة ساعتين على الأقل في نفس اليوم.
2.لاحظت أن طفلك يتوقف لفترة وجيزة أثناء اللعب للتبول أو لتفريغ الأمعاء. هذا يعني أن طفلك على دراية بأحاسيس جسده التي ستصبح إشاراته على أن الوقت قد حان للذهاب للمرحاض.
3.يمكن لطفلك فهم واتباع توجيهات بسيطة ويمكنه إخبارك في بعض الأحيان أنه بحاجة إلى تغيير الحفاضة.
4.يقلد طفلك الكثير من سلوكيات الكبار، مثل الرغبة في تنظيف أسنانه أو استخدام شوكة الطعام. إنه يتعلم خلع ملابسه ويحاول أن يلبس بنفسه وأن يقوم بالمهام بشكل مستقل بدون مساعدة.
5.يستطيع طفلك الجلوس على كرسي صغير لمدة ثلاث إلى خمس دقائق أثناء حديث أو عند سماع قصة.
6.طفلك غير موجود الآن في واحدة من فترات المعارضة الشديدة (الطبيعية) التي تأتي وتذهب خلال سنوات تطور الطفل.
المرحلة الأولى من التدريب:
بعد أن يبدو طفلك جاهزًا لبدء التدريب على استخدام المرحاض ، فإن الخطوة التالية نحو النجاح هي التأكد من استعدادكم كوالدين أيضًا. قبل أن تبدأ ، انتظر للوقت الذي فيه تكون حياتك روتينية ومستقرة إلى حد ما. لا تخطط لبدء التدريب إذا كانت العائلة تعاني من صعوبات مثل مرض أحد أفرادها أو مشاكل زوجية. إذا كانت الحياة غير متوقعة في الوقت الحاضر ، فقد ترغب في تأجيل التدريب على استخدام المرحاض. قد تحتاج أيضًا لإدخال المزيد من النظام والروتين إلى حياتك قبل بدء التدريب.
إذا كنت أنت وطفلك مستعدين للبدء ، فقد حان الوقت لشراء كرسي قضاء الحاجة (أرضية أو نونية)، وتأكد من أنها بحجم مريح لطفلك. من المهم أن يكون طفلك مرتاحًا في المقعد وأن يكون المقعد بالحجم المناسب له حتى يتمكن من وضع قدميه على سطح صلب أثناء جلوسه لقضاء الحاجة. قولي لطفلك ، “هذه هي النونية” ، ودعيه يتفحصها ويحملها ويفككها ويقرر معك أين يجب وضعها. بالنسبة للعديد من الأطفال ، لا سيما صغار السن ، من الأفضل البدء بالسماح لطفلك بالتدرب على استخدام الكرسي وهو مرتدياً لباسه. يمكن أن يشعر الطفل ببرودة وصلابة المقعد في البداية ، لذا فإن القماش بين جلده والكرسي يسهل الأمر للعديد من الأطفال. بالطبع ، إذا كان طفلك يريد خلع حفاضته فلا بأس بذلك ويمكن السماح له.
أحضري دمية أو دبدوب مفضلين عند الطفل. يمكنك السماح للدمى بتجربة الجلوس أيضًا على الأرضية. يمكن للوالدين أن يستعملا اللعب الرمزي ويصفا كيف تشعر الدمية بالسعادة مع النونية الجديدة ، أو كيف يتمنى الدبدوب في الحصول على نونية خاصة به. معظم الأطفال يحبون مشاهدة دمية “تقضي حاجتها على النونية. يمكنك الاستمرار في استخدام هذه التقنية مستقبلاً لتوضيح جميع سلوكيات الحمام الأخرى التي سوف تدرب طفلك عليها. يتعلم الأطفال الصغار من خلال المشاهدة، أكثرمن مجرد قيام أحد الوالدين بإخبارهم كلامياً بما يجب عليهم فعله.
اطلبي من طفلك أن يجلس لبضع دقائق على الأرضية بينما تقرأين له قصة أو تغنين أغنية أو تتحدثين معه. أخبريه أنه يتدرب على الجلوس على النونية الآن ، وبعد فترة سيكون قادرًا على استخدامها عندما يحين وقت “التبول” أو “قضاء الحاجة” أو أي كلمات في اللغة العامية تستعملونها في بيتكم. إذا لم يكن يرغب الطفل بالجلوس ، فلا تحاولي إقناعه أو إجباره وامتنعي عن الدخول في صراع على السلطة يمكن أن يؤخر العملية بأكملها. استمري في ممارسة هذه التقنيات لبضعة أيام أو أسبوع بكامله.
في الأسبوع الثاني ، في الوقت الذي يكون فيه طفلك خلع ملابسه قبل الاستحمام أو بعده ، اقترحي عليه أن يحاول الجلوس على النونية. مرة أخرى ، لا تصري على أن يجلس طفلك إذا لم يرغب في ذلك. استمري في جلسات التمرين مرة أو مرتين يوميًا لمدة أسبوع آخر تقريبًا. في هذه المرحلة ، سيكون طفلك مرتاحًا للنونية ويعتبرها شيئاً مألوفاً وجزء من روتينه اليومي، وهو جاهز الآن للمرحلة الثانية والحصول على المزيد من أوقات التدريب.
باختصار: هدف المرحلة الاولى هو تعريف الطفل على النونية وهدفها، والعمل معه على تفعيل رغبته في الجلوس عليها.
المرحلة الثانية من التدريب:
ينصب التركيز في هذه المرحلة أيضاً على التعاون، وليس على إجبار الطفل والضغط عليه. إذا قاوم الطفل كثيراً ، يجب أن يخفف الوالدين أي ضغط ويأخذا استراحة من التدريب. بعض الأطفال قد يتجاوبون بسرعة، ولكن الهدف ليس التدريب السريع، بل أن يستقل الطفل ويكون فخوراً بانجازه.
بمجرد أن يسعد طفلك بالجلوس على النونية لبضع دقائق كل يوم ، يمكنك البدء في زيادة وقت وفرص التدريب. إذا كان طفلك على استعداد ، يمكنك الآن أن يبدأ في الجلوس على النونية في أوقات أكثر انتظامًا. اختاري دائمًا وقتًا مريحًا، ويفضل أن يكون ذلك بعد القيلولة مباشرةً أو قبل الاستحمام أو بعد الوجبات.
أثناء تواجد طفلك على النونية يجب الجلوس معه للتحدث أو قراءة قصة قصيرة. تذكري أن تحافظي على جلسات قصيرة ، لا تزيد عن دقيقتين إلى ثلاث دقائق، ولا تقنعي طفلك أو تجبريه على الجلوس إذا لم يرغب في ذلك.
في مرحلة ما من هذه العملية ، ربما على الفور أو ربما بعد عدة أسابيع ، سيمرر طفلك البول أو يفرغ أمعاءه داخل النونية. يشعر الكثير من الآباء بسعادة غامرة لدرجة أنهم يمطرون الطفل بالثناء. بالنسبة لبعض الأطفال ، يزيد هذا التفاعل من سعادتهم وقد يحفزهم على محاولة تحقيق المزيد من النجاحات. ومع ذلك ، في بعض الأحيان هذا يمكن للانفعال الزائد أن يربك الطفل.
اذا لم ينجح طفلك في قضاء حاجته ، قولي له “حسنًا ، لا بأس، سوف تنجح في المرة القادمة”. أما عندما ينجح أخبريه أنك سوف تضعين الان الأوساخ في المرحاض وتنزلي الماء بواسطة الضغط على كبسة في المقعد. يمكنك سؤاله إذا كان يريد المشاهدة ، وما إذا كان يريد الضغط على كبسة المرحاض بنفسه. بعض الأطفال مهتمون جدًا بمشاهدة الأمر لكن قد يبدو بعض الأطفال مستاءون من المشاهدة. إذا بدا طفلك منزعجًا، تخطي هذه الخطوة وقومي بها لوحدك حين يخرج من الغرفة.
بعد ان يعتاد طفلك الجلوس على الأرضية وتصبح جزءاً من روتينه اليومي، وعندما ينجح عدة مرات في قضاء حاجته فيها، يمكن حينها إزالة الحفاضة العادية وتعريفه على الحفاضة التي تشبه اللباس الداخلي ويمكن إنزالها بسهولة. استمروا في جلسات النونية الروتينية، حتى يعتادها الطفل ويطلب بنفسه استعمالها لقضاء حاجته.
عندما يستعمل الطفل النونية/الأرضية دون صعوبات تُذكر، يصبح الانتقال ممكناً لمقعد المرحاض البيتي. قد يُسبب هذا الانتقال ردة فعل سلبية عند بعض الأطفال ويرفضون الجلوس عليه بسبب خوفهم منه. قد يكون الخوف والمعارضة واضحان، لكن بعض الاطفال لا يمانعون الجلوس على مقعد المرحاض، لكنهم لا ينجحون بالاسترخاء وقضاء حاجتهم. في حال حصول خوف ومعارضة او عدم نجاح في استعمال مقعد المرحاض البيتي يجب التروي في الانتقال إليه، وتعريض الطفل إله وتعريفه به بشكل تدريجي (ان يجرب الجلوس عليه مرة يومياً لعدة ثوانٍ، وبعد عدة أيام لمرتين يومياً لوقت اطول قليلاً، وهكذا دواليك حتى يقل خوفه او معارضته).
عندما يتمكن الطفل من السيطرة ويبقى لباسه الداخلي نظيفاً دون حوادث لفترة شهر، يكون قد أنهى بنجاح عملية التدريب.
باختصار: هدف المرحلة الثانية من التدريب هو 1. أن ينجح الطفل في استعمال النونية لقضاء الحاجة. 2. ازالة الحفاضة العادية واستعمال حفاضة اللباس الداخلي. 3. أن ينجح الطفل في التعبير عن حاجته لقضاء الحاجة. 4. أن ينجح الطفل في قضاء حاجته على مقعد المرحاض البيتي.
مواضيع هامة تستدعي الانتباه:
١. هل يعاني الطفل من الامساك؟ في هذه الحالة يجب الانتباه لنوعية غذائه والتوجه للطبيب.
٢. هل “يمسك الطفل نفسه” ويحبس حاجاته دون تفريغ أمعائه؟ اذا استمر هذا الأمر لفترة يومين بدون أن يقضي فيهم الطفل حاجته، يستدعي هذا ايقاف عملية التدريب والمحاولة مجدداً بعد مرور شهر.
٣. هل يرفض الطفل قضاء حاجته إلا إذا تم وضع الحفاض، وبعدها يقضي حاجته؟ هذا يعني أن الطفل يملك السيطرة على جسده وهو في مرحلة متقدمة من التدريب، لكنه يتمسك بمرحلة طفولية ويخاف من النضوج والتوقعات منه كطفل ناضج. قد يُطور الطفل أيضاً توقعات عالية من نفسه ويغضب أو يخاف من فشله ومن عدم ارضاء والديه. لا تحولوا الموضوع الى صراع، ولفترة شهر دعوه يستعمل الحفاضة لقضاء حاجته، دون قول أي كلمة عن الموضوع. بعد شهر يمكن المحاولة مجدداً والعودة للتدريب. في هذه المرحلة يمكن استعمال القليل من الحزم، وعدم إلباسه الحفاضة. إذا رفض طفلك قضاء حاجته وحبسها لمدة يومين متتاليين، يجب اعطاءه حفاضة ليقضي حاجته، والتوجه إلى إرشاد مهني بالنسبة للموضوع من مهنيين مختصين في تطور الطفل.
يجب التذكر أنه قد يستغرق طفل واحد عدة أشهر في التدريب على النظافة وقضاء الحاجة، ولكن قد ينجح طفل آخر في غضون بضعة أسابيع في السيطرة ليكون مدرباً بشكل كامل في غضون شهر. يتم تحقيق النجاح بوتيرة الطفل، مع التدريب الروتيني والقليل من الحزم، دون الضغط عليه أو الغضب منه.
بسمة سعد
أخصائية نفسية علاجية
مناقشة
لا توجد تعليقات حتى الآن.