لمتابعة المقالات الجديدة في علم النفس، الأدب والفن، تابعوني في الفيسبوك على صفحة الصحة النفسية وصفحة Basma’s psychology and art.
من أجلِ زيادةِ السّلوكياتِ الجيّدةِ لطفلك، من المهمّ تعزيز هذه السّلوكياتِ من خلال إعطائها الانتباه والاهتمام. أفضل طريقة للقيام بذلك هي عن طريق جلسات “اللعب المنظم”. في هذا المقال استعرض أساسيات اللعب التطوري والعلاجي، للاطفال حتى عمر ٦ سنوات. أوصي جدا بهذه التقنية للاطفال الذين يعانون من مشاكل سلوكية، لأنها تساهم في تخفيف حدة الصراع بين الطفل ووالديه، تساعده ببناء نظرة إيجابية عن ذاته، تطور ثقته بنفسه وتساهم في تطوير قدراته الذهنية.
التقنية مناسبة للأهل وللمعالجين في جيل الطفولة المبكرة.
فيما يلي إرشادات لإجراء جلسات اللعب العلاجية:
1. حدِّد الوقتَ: حدِّدْ واخترْ فترة زمنية مدّتها من 5 إلى 15 دقيقة كلّ يوم للعب مع طفلك.
2. تفاعلْ مع طفلٍ واحدٍ فقط في كلّ مرّة: يجب أن تلعب مع طفل واحد فقط في المرّة الواحدة. يمكنك المشاركة في هذا النشاط مع جميع أطفالك، ولكن تأكّد من اللعبِ مع كلّ طفلٍ على حدة. اعمل على تقليل المُلهِّيات, وتجنّبِ القيام بجلسة اللعب بينما أنت مشغول بأمرٍ آخرَ.
3. حدِّد الألعابَ المناسبة: حدِّدْ ثلاثة إلى أربعة ألعاب مختلفة يمكنك استخدامها خلال وقت اللعب (اذا كان الطّفل يعاني من صعوبات في التّركيز يمكن اختيار لعبة واحدة فقط). يجب أن تكون هذه الألعاب هادفة، دون قوانين محدِّدة وغير عنيفة بطبيعتها (على سبيل المثال: المكعّبات، الليغو، الرّسم، أدوات المطبخ).
4. توجيه أقوال وتصريحات مناسبة للأطفال: عندما تبدأ اللعب مع طفلك، استخدم الأنواع الآتية من المصطلحات والتفاعلات:
أ. المديح: زوِّد طفلك بالثّناء على السّلوكيات المناسبة. استخدم عبارات محددَّة عندما يكون ذلك ممكناً, وأشِدْ بالجهد الذي قام به الطفل (دون التّركيز على النّتائج والنّجاح). يجب أن يكون الثّناء حقيقياً ومتحمساً.
أمثلة:
“أحبُّ الطريقةَ التي لا تزال تجلس بها على مقعدك!”
“أنت تقوم بعمل جيّد في بناء برجك. أنت حريص وحذر جداً في تكديس المكعّبات”.
ب. الأوصاف: صِفْ تحديداً ما يفعله طفلك. كُنْ حقيقياً ومتحمّساً.
أمثلة:
“لقد وضعت المكعب الأزرق فوق المكعب الأحمر”.
“أخذت الآن قلم تلوين أخضر، وأنت ترسم دائرة”.
ج. ردود كلامية (Reflections): عكس الفكرة الأساسيّة التي يوصلها لك طفلك لتظهر له أنّك تسمعه.
أمثلة:
يقول طفلك: “سأرسم وحشاً”، وأنت تردّ: “سوف ترسم وحشاً! أنا أتشوّق لرؤيته!”.
يقول طفلك: “الأخضر هو لوني المفضل”، وأنت تردّ: “أنت تحب اللون الأخضر. هو بالفعل لون جميل”.
د. الانضمام/ المشاركة/ التقليد: العب مع طفلك أو قلّد لعب طفلك.
مثال:
إذا كان طفلك يبني أبراجاً من المكعّبات، يجب عليك أيضاً أن تقوم بالشيء نفسه، وابنِ برجاً بنفسك.

مناقشة
التعليقات مغلقة.