لمتابعة المقالات الجديدة في علم النفس، الأدب والفن، تابعوني في الفيسبوك على صفحة الصحة النفسية وصفحة Basma’s psychology and art.
نرغب دائماً بتربية أطفال أقوياءَ نفسياً، مع “مناعة” عاطفية تقيهم وتساعدهم في مواجهة الأزمات. لكن احتواء طفل في ضائقة نفسيّة واستيعاب مشاعره ليس بالأمر السّهل، خصوصاً لأنّ ضائقته تصبح بسرعة “ضائقتنا” لعدم رغبتنا برؤية الطّفل يعاني ويتألّم.
الأبحاث النفسيّة ساعدتْ في تحديد أنماط من التفكير تسبّب الحزن والضائقة وتزيد من التّشاؤم، خصوصاً لدى الأطفال. الدكتور مارتن ساليغمان، باحث وأخصائي نفسيّ أمريكيّ، حدّد وفقاً لأنماط التفكير هذه كيفية التّجاوب الصّحيح للبالغين مع مشاعر الطفل، وأبحاثه العلمية أثبتتْ فعاليّة هذا التّجاوب في زرع التفاؤل بالأطفال وتحسين مناعتهم النفسيّة:
1. “الضائقة سوف تمرّ”: يميل الطفل للاعتقاد أنّ الأمور ثابتة وأبديّة، وليس هناك أمل أو امكانية أن تتغير. على البالغين أن يساعدوا الطفل بأن يرى الأمور مؤقتة وقابلة للتغيير، وكل ما يحتاجه الطفل هو الجهد والمثابرة والصبر والأمل. هذه الفكرة لن يستوعبها الطفل “كفكرة فلسفية” ولن يطبقها إذا شرحها له البالغ بهذه البساطة. الطفل سوف يستوعب الفكرة من خلال التجاوب مع أحداث واقعية وبسيطة في حياته اليومية. مثلا، قد يقول الطفل في موقف ما” “لن يكف أخي عن مضايقتي أبداً” وتجيبه أمه: “أعلمُ أنّ الوضع محبط ومؤلم بالنسبة لك، لكنّ أخاك سوف يكبر وسوف يتغير، لن يبقى هكذا دائماً”. وفي موقف آخر قد يقول: “كل الدروس صعبة جداً ولن أنجح في حياتي” ويجيبه والده: “الدروس صعبة الآن لأنك في بداية السنة والمواضيع جديدة. مع المثابرة وعدم الكف عن المحاولة سوف يتغير الوضع وسوف تصبح متمكناً من المواد”.

التّجاوب مع حزن الأطفال ومشاعرهم السّلبية
مناقشة
لا توجد تعليقات حتى الآن.