تفهم عمق التراجيديا في الحب ليس حين يتحطم قلبك، بل حين يشفى.
حينها تبدأ بالنظر للخلف وتسأل نفسك: “ما الذي كان هناك بحق السماء؟ كيف شعرت حينها أن لا استمرار لحياتي بعد فقدان من كنت أحبه؟ كيف ظننت أنه أهم وأجمل ما في حياتي؟ كيف كدت أن أنهار مما يبدو لي اليوم أمرا لا يستحق الإنهيار؟”.
التراجيديا الحقيقية في الحب ليست حطام القلب، بل اكتشاف سهولة وشدة تحطمه مقابل القدرة على شفاءه والإستمرار من بعده. هذا الأمر ينتج تساؤلا لا بد منه، حول إذا كان أكثر ما يؤلم في الحب هو حطام ذلك الحب الكبير، أم اكتشاف أنه لم يكن كبيرا للدرجة التي أوهمنا أنفسنا بها وتألمنا بسببها. تلك هي نقطة الصدمة التي نكتشف أن الآخر لم يخدعنا بالقدر الذي خدعنا أنفسنا به.
تراجيديا الحب الرومنسي ليست ألمه وانتهاءه أو فتوره، بل اكتشاف بعد مرور الوقت والنضوج ان ذلك القصر الخيالي الجميل والرحب -الذي أطلقنا عليه إسم حب- كان فارغ من الداخل وكنا نسكنه وحدنا.
بسمة
أخصائية نفسية علاجية
مناقشة
لا توجد تعليقات حتى الآن.