أنت تقرأ...
اقتباسات وخواطر

تراجيديا الحب الحقيقية

تفهم عمق التراجيديا في الحب ليس حين يتحطم قلبك، بل حين يشفى.
حينها تبدأ بالنظر للخلف وتسأل نفسك: “ما الذي كان هناك بحق السماء؟ كيف شعرت حينها أن لا استمرار لحياتي بعد فقدان من كنت أحبه؟ كيف ظننت أنه أهم وأجمل ما في حياتي؟ كيف كدت أن أنهار مما يبدو لي اليوم أمرا لا يستحق الإنهيار؟”.
التراجيديا الحقيقية في الحب ليست حطام القلب، بل اكتشاف سهولة وشدة تحطمه مقابل القدرة على شفاءه والإستمرار من بعده. هذا الأمر ينتج تساؤلا لا بد منه، حول إذا كان أكثر ما يؤلم في الحب هو حطام ذلك الحب الكبير، أم اكتشاف أنه لم يكن كبيرا للدرجة التي أوهمنا أنفسنا بها وتألمنا بسببها. تلك هي نقطة الصدمة التي نكتشف أن الآخر لم يخدعنا بالقدر الذي خدعنا أنفسنا به.

تراجيديا الحب الرومنسي ليست ألمه وانتهاءه أو فتوره، بل اكتشاف بعد مرور الوقت والنضوج ان ذلك القصر الخيالي الجميل والرحب -الذي أطلقنا عليه إسم حب- كان فارغ من الداخل وكنا نسكنه وحدنا. 

بسمة

أخصائية نفسية علاجية

About Basma Saad

Clinical psychologist and artist

مناقشة

لا توجد تعليقات حتى الآن.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

اضغط هنا لكي تتسجل للموقع وتحصل على المقالات الجديده مباشرةً لبريدك الالكتروني

انضم مع 91 مشترك

مرحباً

هنا في مدونتي الخاصة أكتب عن الصحة النفسية، ما يدعمها وما يعيقها. أحيانا أكتب من وجهة نظر مهنية، وفي أحيان أخرى أشارك في أفكار واراء شخصية. أعتبر مدونتي مساحتي الخاصة التي تمنحني كامل الحرية الفكرية. اسمي بسمة، وأنا أخصائية نفسية علاجية مع خبرة سنوات طويلة في التشخيص والعلاج النفسي. بالاضافة الى ذلك يشغل الفن والرسم حيزا كبيرا في عالمي النفسي والفكري، وأنا أرسم في الألوان المائية.
%d مدونون معجبون بهذه: