هل النسوية (Feminism) هي تذنيب مطلق للرجال وإلقاء المسؤولية في وضع النساء كاملة عليهم؟
إليكم رأي جيسيكا بينجامين، محللة نفسية نسوية، في كتابها “قيود الحب”.
“كي نتحدى الفصل التقطبي بين الجنسين في حياتنا الروحية والثقافية والاجتماعية، علينا أن ننتقد ليس فقط تمجيد الجانب الذكوري، ولكن أيضا الثناء المفرط للجانب النسوي. من الضروري هنا أن لا نختار جانبا، ولكن الاستمرار في التركيز على النموذج الثنائي نفسه.
الأخطار الكامنة في هذه المهمة كثيرة جدا. الفكر النسوي حاليا بحاجة لمنظور حاد بشأن هذه المسألة، لأن الاتجاه الرئيسي بالنسوية قام بصياغة مشكلة السيطرة على أنها ضعف نسوي الذي هو ضحية عدوان ذكوري. حتى المفكرات النسويات الأكثر تطورا يخشين أحيانا من تقديم شرح للخضوع الأنثوي، خوفا من أن إعترافهن بمشاركة المرأة في علاقات السيطرة تنقل المسؤولية من الرجال للنساء، وتحول الإنتصار الأخلاقي من حوزة النساء للرجال.
عموما، كان ضعف السياسات المتطرفة في تمجيدها للمظلومين، وكأن سياستهم وثقافتهم لم تؤثر على نظام الحكم، وكأن الناس لا يتشاركون مسؤولية استعبادهم. عندما ننظر للسيطرة على أنها علاقة بسيطة (الفاعل + مفعول به)، نحن نحول التحليل لمجرد سخط أخلاقي. بالإضافة إلى ذلك، نظرة سطحية كهذه تنتج من جديد مبنى جندري متقطب على الرغم من أنها تلبس قناع محاربته.”
بسمة سعد
أخصائية نفسية
للمزيد من مقالات علم النفس إقرأوا باقي مواضيع المدونة وتابعوني في صفحة الفيسبوك.
مناقشة
لا توجد تعليقات حتى الأن.