إقتباس لدونالد وينيكوت: كيف “تحمل” (Holding) الأم طفلها، جسديا ونفسيا؟

كيف “تحمل” (Holding) الأم طفلها، جسديا ونفسيا؟

“هي تحميه من كل أذى فسيولوجي.
هي تأخذ بالحسبان حساسية جلده وتنتبه لملمسها، لدرجة الحرارة، لحساسيته للأصوات ولخوفه من السقوط. كما تأخذ بعين الإعتبار عدم ادراك الطفل لأي أمر خارج ذاته.
هذه العملية تضم أيضا كل روتين الإعتناء بالطفل في الليل والنهار، التي لا تتشابه لدى طفلين مختلفين، لأنها جزء من الطفل ذاته ولا يوجد طفلين متشابهين.
هذه العمليه تلاحق التغييرات في الطفل من يوم لآخر، التغييرات الجسدية والنفسية على حد سواء، التي مصدرها النمو والتطور الجسدي والنفسي للطفل.

من الجدير بالذكر أنه يمكن مساعدة الأمهات اللواتي يملكن قدرة أولية على الاهتمام بالطفل، بأن يعطونه اهتمام أفضل، وذلك عن طريق مساعدتهن برؤية أهمية دورهن. في المقابل الأمهات اللواتي لا يملكن هذه القدرة الأولية لن يصبحن أمهات أفضل فقط عن طريق إرشاد عملي فقط.
حمل الطفل يحتوي بشكل خاص الحمل (الحضن/الضم) اليدوي، الذي يعتبر نوع من التعبير عن الحب. ربما هذه هي الطريقة الوحيدة بها تستطيع الام التعبير عن حبها للرضيع. هنالك أمهات يستطعن حمل أطفالهن وهناك من لا يستطعن، وبهذا يخلقن لدى الطفل إحساسا بعدم الأمان ورغبة بالبكاء.
صحة الانسان النفسية- بمعنى عدم إصابته بالذهان (Psychosis) أو بالقابلية للذهان- تتقرر (في أحيان معينة) عن طريق إعتناء الأم بالطفل، الذي اذا سار على ما يرام يعطي الطفل الرضيع نوع من بيئة مشابهة للبيئة التي كانت له في الرحم.”

-دونالد وينيكوت (1896-1971)، طبيب أطفال بريطاني ومحلل نفسي من ضمن أعماله تحليل العلاقة بين الوليد والأم، وشرح خبايا نفس الطفل في رحلة تطوره.

للمزيد من مقالات علم النفس تابعوني في صفحة الفيسبوك.

بسمة