جميع نظريات علم النفس تشيد بأهمية اللعب للأطفال، وبخصائصه العلاجية والتطورية. سأكتب قريبا في المدونة عن اهمية اللعب وفوائده من وجهة نظر علم النفس التحليلي، أما هنا سوف اشارككم طريقة رائعة للعب مع اطفالكم او الاطفال الصغار في عائلتكم.
مسرح الدمی!
اللعب بالدمی هو طريقة رائعة لتحفيز خيال الطفل وابداعه، وهي أيضا أفضل طريقة للفهم ما يقلقه ومساعدته علی التخلص من هذا القلق.
اليكم طريقة جميلة يمكن ان تجربوها مع الاطفال في عائلتكم…
– احصلوا علی دمی يد او اصابع بسيطة، فأنتم لا تحتاجون الی اكثر من ذلك.
– قوموا بدعوة الطفل للعب بطريقة مرحة ولطيفة. قولوا له انكم سوف تقومون بعمل مسرحية سوية.
– حاولوا ان تعطوا الاختيار والقيادة في اللعب للطفل، وامشوا مع اختياراته.
– اطلبوا من الطفل اختيار الشخصيات/ الدمی المشاركة في مسرحيتكم، مع اعطاء اسماء وأدوار. اسألوا الطفل عن هذه الشخصيات، علی سبيل المثال ماذا تحب شخصية الارنب، من ماذا تخاف او تقلق، من من هي غاضبة، ماذا تريد أن تفعل الآن…
– اطلبوا من الطفل ان يعطيكم الدور الذي يريده، ويختار لنفسه الدور الذي يريده، ثم ابدأوا المسرحية.
– تذكروا ان القيادة للطفل، حفزوه علی الخيال وتقبلوا افكاره. لا داعي للقلق من افكار الطفل او خياله، فانتم الان في عالم الخيال وما تلعبونه ليس حقيقيا، والطفل يعلم هذا جيدا.
– حين تقع احدی الشخصيات في ضائقة، حاولوا ان تسألوا الطفل عن سبب شعور الشخصية بالضيق، تقبلوا شعورها بالضيق وتعاطفوا معها، فكروا معه بإحتمالات اخری لتفسير الفكرة المقلقة وابحثوا عن طريق شخصيات اللعبة عن من يساعدها.
ليس بالضرورة ابدا ان تكون دمى حيوانات، ممكن اي نوع دمى يحبها الطفل.
بالنسبة للمواضيع، مثلا، اذا كان الطفل يخاف من النوم لوحده في غرفته يمكن أن توضع دمية الطفل في سرير بجانب سرير الاهل، والقول “هو يخاف ان ينام لوحده في غرفته، يفضل النوم بجانب اهله” (محاكاة نوع القلق). ثم يتم سؤال الطفل “من ماذا يا ترى هو يخاف؟”. وحسب الاجابة ممكن اكمال اللعبة. مثلا اذا قال الطفل “من الوحش تحت السرير”، ممكن القول له “اااه بالفعل وحش تحت السرير امر قد يكون مخيفا، لنذهب معه الى غرفته مع بابا وماما ونجعلهم يفحصون اذا كان هناك وحش!”. هكذا ممكن ان تستمر اللعبة، طبعا حسب رغبة الطفل وتقبله، مع اعطاءه المجال للبوح بأكبر كمية من الافكار والخيال.
– استمتعوا، واجعلوا اللعب عفويا وسلسا، للاطفال قدرة كبيرة علی الشعور بالبالغ الذي امامهم، وشعورهم بمتعتكم سوف يحفزهم اكثر علی اللعب.
أتمنی لكم الكثير من المتعة في اللعب!
للمزيد من المقالات في علم النفس تابعوني في صفحة الفيسبوك.
بسمة
اخصائية نفسية
مناقشة
لا توجد تعليقات حتى الآن.