الأشخاص الذين تعرضوا لحدث ارهابي أو الذين كانوا بالقرب من خط النار أو شاركوا كجنود في الحرب، من المرجح أن يعانوا من الصدمة. خلال الشهر التالي للحدث العديد من هؤلاء سوف يشعرون بتحسن وبأن الحياة قد عادت إلى وضعها الطبيعي. وجود ردة الفعل الأولية تعد “استجابة للصدمة” وهي تعكس ما يسمى ب “اضطراب التوتر الحاد” (Acute Stress Disorder)، لكن معظم الاشخاص سوف يجدون أن قلقهم قد انخفض خلال الشهر او الشهرين المقبلين.
اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) يمكن تشخيصه بعد شهر من الحدث الصادم.
عوارض الاضطراب يمكن أن تظهر في:
– عيش مجدد للحدث عن طريق أحلام، ذكريات فجائية وتصورات للحادث.
– امتناع ولا مبالاة شديدين قد يصلان الی الاكتئاب.
– صعوبة في التركيز، صعوبة في النوم وإحساس دائم إن شيء فظيع على وشك أن يحصل.
– صعوبة في عمل نفس الوظائف السابقة، في جميع المجالات: العمل، العائلة والتعليم.
أفضل ما يمكن أن يفعله الذين تعرضوا لذلك الحدث الأليم هو المحاولة تدريجيا في اعادة حياتهم طبيعية بقدر الإمكان وأن يقوموا بنفس الاعمال والفعاليات التي قاموا بها قبل الحدث دون أي تغيير. هذا يشمل أيضا السفر، والذهاب إلى الأماكن التي قد تجعلهم يشعرون بالقلق. التخلص من اثار الصدمة يكون أسرع اذا لم يمتنع الشخص عن أي أمر قام به قبل الحدث حتى لو يدا مخيفا الان. خطر الاصابه باضطراب ما بعد الصدمة يزداد إذا استخدمت الكحول أو المخدرات لمواجهة القلق وأعراضه.
في حال استمرت العوارض لفترة تفوق شهر أو شهرين بعد الحدث يصبح العلاج النفسي ضروريا جدا لمنع تفاقم الأزمة النفسية.
للمزيد من المقالات في علم النفس تابعوني في صفحة الفيسبوك.
بسمة
اخصائية نفسية
مناقشة
لا توجد تعليقات حتى الآن.