خمسة قوانين لصحة نفسية أفضل

هنالك خمسة أفكار اساسية في العلاج النفسي السلوكي-المعرفي، تضمن تحسن كبير في الصحة النفسية.

1. نحن لا نستطيع ان نسيطر على أو نمنع معظم الأحداث الغير مرغوب فيها من حولنا أو في داخلنا، لكن بإمكاننا إدارة أنفسنا وتطوير قدرتنا النفسية لمواجهة تلك الأحداث. ليس بيدنا سيطرة كبيرة على العالم ونحن نقف معظم الاحيان بلا حول أو قوة أمامه، لكن بيدنا سيطرة كبيرة على أفكارنا ومشاعرنا ونظرتنا للحياة، وتطوير تلك السيطرة بإمكانها أن تعزز ثقتنا ورفاهنا النفسي.

2. سعينا المطلق والمتشدد وراء السعادة يؤدي إلى خيبة الأمل والإحباط والحزن في كل مرة من جديد.
يقول سيغموند فرويد: “قد نميل إلى القول بأن للنية بأن يكون الانسان ‘سعيدا’ لا يوجد مكان في خطة الكون. ما نسميه ‘السعادة’، في أضيق معنى للكلمة، ينشأ من الارتياح المفاجئ من الاحتياجات المكبوتة. في طبيعتها قد تكون السعادة ليست أكثر من ظاهرة عرضية”.
لا بد أن نتقبل ان السعادة مجرد ظاهرة عرضية في حياة مليئة بالكفاح والألم والفقدان، وأن نكف عن توقع تلك السعادة المطلقة، لأن هذا التوقع هو ما يسبب خيبة الأمل والشعور بأن شيئا ليس على ما يرام في حياتنا.
الطريق الى الرفاه النفسي لا يبدأ سوى بتقبل كل مشاعرنا المختلطة والمركبة وعدم اختصارها بما نسميه “السعادة”.

3. حاول أن لا تسأل نفسك بإنتقاد “لماذا أشعر هكذا؟”. هذا الاستجواب يقوض الثقة بالنفس، مما يؤدي إلى شعور أكبر من عدم الكفاءة والركود. سبب الضيق لدينا لا يمكن العثور عليه في الإجابة على السؤال “لماذا؟”، ولكن هذا التساؤل الغير مفيد (ولو كان منطقيا) نفسه هو ما يسبب الضيق! جميع المشاعر منطقية ومسموحة، ويجب ان تقابل بالتقبل والتفهم.

4. المثالية هي وهم لا يمكن الحصول عليه، لذلك ليس هناك مغزى من السعي للعثور عليها. نحن لن نجدها أبدا! قبول عدم مثاليتنا والأخطاء الموجودة فينا تجعلنا نكون مكتملين وناضجين، وبالتالي تساهم في الحصول على الرفاه النفسي.

5. احدی أهم مميزات الحياة هي انها غير متوقعة ولا يمكننا ابدا أن نكون متأكدين من ما سوف يحصل لاحقا. يبذل الناس طاقات كبيرة جدا من اجل توقع ما سوف يحصل أو السيطرة عليه، لكن في الحقيقة القوة النفسية تأتي من تقبل كون الحياة غير متوقعة وغير قابلة للسيطرة، وتحضير الذات وتهيئتها لا لمنع المشاكل، بل لمواجهتها حين تحصل.

بسمة
متخصصة في علم النفس العلاجي