“قلق في الحضارة” (Civilization and Its Discontents) هو كتاب لسيغموند فرويد من عام 1929، الذي نشر لأول مرة باللغة الألمانية في عام 1930 تحت اسم “عدم الارتياح في الحضارة”، وهو يعتبر واحدا من أهم أعمال فرويد وأكثرها قراءة على نطاق واسع.
“لا يمكن أن نقاوم الانطباع بأن بني البشر يستعملون معايير خاطئة. فهم يسعون وراء القوة والنجاح والثروة لأنفسهم ويقدرون هذه المعايير لدى الآخرين، في الوقت الذي يقللون به من شأن القيم الحقيقية للحياة. لكننا حين نصدر حكما بهذا القدر من العمومية، نكون قد بتنا عرضة لخطر تناسي التنوع العظيم في عالم الانسان وخبايا نفسه. فليس من المعتذر أن يحيط عصر من العصور عظيمي رجاله بالتكريم والتقدير، حتى وان دانوا بشهرتهم لصفات وأعمال غريبة تماما من أهداف الجمهور ومثله العليا. بيد أننا سنسلم بطيبة خاطر على كل حال، بأن صيتهم لن يذيع الا في أوساط أقلية محدودة، بينما سيبقون مجهولين من قبل الغالبية الكبرى. ولكن نظرا الى أن أفكار الناس لا تتفق وأفعالهم، ومن أسباب ذلك تعدد رغباتهم الغريزية وكثرتها، فإن الأمور لا يمكن أن تكون على هذا القدر البالغ من البساطة.”
مناقشة
لا توجد تعليقات حتى الأن.