كم من السنين مرت با حبيبتي الصغيرة.. ولكن وقع ضحكتك على قلبي لن بتغير أبداً. فأنت تغسلين قلبي برقة في كل صباح وتلمعين شبابيكه الزجاجية الهشة، لكي يدخل النور اليه من جديد، ساطعاً ودافئاً.
لا زلت اذكر ما قلته لي منذ أكثر من أربعين سنةٍ مضت- “لست مسؤولاً عن سعادتي يا حبيبي، أنت أحد أسباب سعادتي لكنك غير مسؤولاً عنها. لا تحمل نفسك هذا العبء، كي لا تأخذ مني ما هو لي، نفسي الحرة التي لها حق الملكية على سعادتها وتعاستها. انت حبيبي الأول والأخير والوحيد، لكني أحررك الأن مني كما أحرر نفسي منك، لأننا هكذا نحافظ على حبنا ونحميه من الإختناق.”
اعترف أني لم أفهم ما قلته ذاك اليوم بل وشعرت بالغضب، لأني في طيش شبابي أردت حباً أشبه بالاستملاك. لكن مع مرور السنين فهمت، لهذا أنا أحبك الأن أكثر من أي يوم مضى.
مناقشة
لا توجد تعليقات حتى الآن.