“الحلاوة في قاع الفطيرة” هي رواية للكاتب الكندي ألان برادلي.
فلافيا دي-لوس هي فتاةً مراهقةً إبنة 11 عاماً مع شغفٍ شديدٍ في علم الكيمياء وخاصةً بتركيب السموم. توفيت أم فلافيا حين كانت طفلة رضيعة ووالدها إنغلق على نفسه منذ ذلك الحين. كانت فلافيا وحيدةً وتعيش حرمانا عاطفيا كبيرا.
في أحد الأيام تجد فلافيا جثةً في حديقة المنزل، وتبدأ مسيرة تحقيقاتها لتكتشف هوية القاتل، بالأخص حين يصبح والدها المشتبه به الرئيسي. تكون هذه الحادثة فرصةً لتتعرف فلافيا للمرة الأولى على والدها ولتشعر بحبه لها. الرواية جزء من سلسلة للكاتب، وهي مشوقة وممتعة، خصوصا للمراهقين.
اقتباس من الرواية:
“ظهر شيءٌ في عيني أبي وسكت، ورأيت أنه اختفى فجأة في واحدة من تلك الثقوب السوداء الشخصية التي تبلعه في كثير من الأحيان. أتساءل بعض الأحيان إذا كنت سأتعلم مرةً أن أحيا مع صمته المفاجئ. ولكن بعد ذلك، مثل لعبة ميكانيكية عالقة تعود للحياه بشكل غير متوقع عند نقرة إصبع، واصل أبي القصة كما لو أنه لم يكن هناك أي تشويش …….
عانقت والدي بصمت. هو بقي جامداً كالخشب، ولكنه لم يبدي أية معارضة. “كوني فتاة جيدة فلافيا “، قال أبي. أن أكون فتاة جيدة؟! هذا فقط ما خطر بباله؟ كان واضحا حينها أن غواصتنا ظهرت على السطح، في حين تم سحب سكانها من الأعماق والسحر الغامض بقي في الأعماق. “سوف أحاول” قلت وبدأت بالابتعاد من هناك. “سأحاول جداً”.
تصبح الأحداث بالنسبة لفلافيا فرصة جديدة لتتخلص من الحرمان العاطفي (من والدها) الذي عاشته لسنين طويلة بعد وفاة أمها. هي لم تحاول فقط أن تنقذ والدها في الواقع، بل أن تنقذ صورة الأب في داخلها التي سوف ترافقها طيلة حياتها.
بسمة سعد
أخصائية نفسية علاجية
مناقشة
لا توجد تعليقات حتى الآن.