الصدمة هي حاله نفسيه تحدث بعد التعرض لحدث شديد الأذى وهي من أكثر الحالات التي تسبب أذى نفسي عظيم، خصوصا للأطفال. بالاضافه إلى كونها أحياناً تهديداً للحياة، فان الصدمة في اغلب الحالات تكون فجائية، تقطع المسار الطبيعي للحياة، وتهدد الفرضيات البسيطة التي يحتاجها كل إنسان حين يشعر بان: ” العالم هو مكان امن”، “لن يحصل لي شيء سيء فانا محمي”، ” لا تحصل أشياء سيئة لأشخاص طيبين”. يعاني أحيانا البالغون والأطفال من ظواهر نفسيه خاصة بعد تعرضهم لحدث شديد الأذى. عند البالغين يمكن أن نرى: – عيش مجدد للحدث عن طريق أحلام, ذكريات فجائية وتصورات للحادث. – امتناع ولا مبالاة شديدين يصل لحد الاكتئاب. – صعوبة في التركيز، صعوبة في النوم، إحساس دائم إن شيء فظيع على وشك أن يحصل. – صعوبة في عمل نفس الوظائف السابقة، في جميع المجالات: العمل, العائلة ، التعليم …
عند الأطفال يمكن أن نرى: – مخاوف جديدة كثيرة. – تراجع في النمو: تبليل السرير خلال النوم أو في النهار، طلب النوم في سرير الأهل، طلب قنينة الرضاعة من جديد… – مشاكل في التصرفات: عنف، معارضه، حركه زائدة… – اكتئاب، غضب، شعور بالذنب، خجل… – مشاكل في التعليم. تاثير الاهل على حاله الطفل النفسيه في حالات الرعب:
أبحاث كثيرة وجدت أن لحاله الأهل النفسية تأثير كبير على صمود الطفل النفسي في حالات الرعب. صمود الأهل ومحافظتهم على رباطه جأشهم, بالاضافه إلى قدرتهم على تقديم الدعم المعنوي والشرح الصادق لما يحصل، هو من أهم العناصر التي تحمي الطفل من التدهور النفسي. على الأهل اللذين يشعرون بتأثير سلبي للوضع الحالي عليهم او على أطفالهم التوجه للاستشارة النفسية.
مناقشة
لا توجد تعليقات حتى الآن.